لم يعد للهديلِ
حمامتهُ
ولا للحمامِ هديلها
ولا للأوطان شهدائها
الجميع يموتون
اغتيالاً؟!..
لستُ من محبيك
أيها الحزن
بكل ما تعنيها
الكلمة
لكنني مجبرٌ على استضافتكَ
كل يوم
لأنهُ الفرح لبى
دعوة الوطن
وعاد شهيداً
فأرتدي زيهُ أيها ……؟..
وتقدم
لزيارتي
لآخر مرة
وأعلم بأنني لستُ استثنائياً
وأعلم بأن آلهة كثيرة
ماتت
على مفترقات طرقك
العديدة
دون أن تستحوذ
على جوزات سفر
الى الجنة
أو النار
أو الى مراسيم
الشهادة
وأعلم أنها رقصت
الى حد الجنون
كي تكون خداً
أو غابةً
تطالها قطرة لعابٍ
من شفتيك
قبل مغادرتها هذه الأزلية
وأعلم قبل كل شيء
بأنني لا أجيد
اعداد
القهوة اللذيذة
على نار الصباح
الهادئة
لأقدمها كوسامة ربطة عنق
لأولى اشراقاته
أو لأول غبار الطلع
وهو يودعُ آخر زهوره
التي ترنو الى غده
الموارب
خلف غيمته
الصغيرة ؟.
