عيد ..بلا لقيا/ بقلم : عائشة_المحرابي ( اليمن )

مالهذا العيدُ؟

يطرقُ بابَنا

يتسولُ الفرحةَ

من ملاذاتِ الهَباءْ،

وجيوبٍ حافلاتٍ بالخواءْ!!

(خنساؤكَ)ياعيدُ لمْ تعدْ

في مآقيها دموعٌ، ولادماءْ!!

كلُّها الأبوابُ مغلقةٌ،

وحدهُ المفتوحُ أبداً

بابُكَ ربّ السماءْ

كُلُّنا يا عيدُ صرنا

نشبهُ بعضنَا

نتسولُ البهجةَ،

نستجدي البسمةَ

من شدقِ التعازي والبكاءْ!!

هاأنتَ ياعيدُ

مواعيدُ

بلا لُقيا

بلاسلامٍ، بلا احتضانٍ،

بلا قُبَلْ!!

هانحنُ ياعيدُ نمشي الهوينى

مثلكَ

حافي القدمينِ تأتينا

وفي عينيكَ تتشظىٰ المرايا

تعكسُ الأفراحَ أتراحاً،

وفي الأحزانِ ذاتَ يومٍ

سوفَ يُضربُ بكَ المثلْ!!

هاأنتَ ياعيدُ تجيءُ

مرتدياً وشاحَ البؤسِ

مؤتزراً طوقَ الجوعِ

ترتجي بعضَ الرجاءْ!!

هاأنتَ ياعيدُ

أعشىٰ أتيتَ

لاتدركُ شفقَ الصبحِ

ولاقناديلَ المساءْ

هاأنتَ ياعيدُ تطرق ُ الأبوابَ

باباً إثرَ بابٍ

فلازاد لديكَ أولدينا

ولاكِساءْ!!

يايتيمَ الأبوينِ

أينها باللهِ قُلْ لي

تلكم الأعيادُ التي كانتْ

تزهو في مرابعِنا

ضياء ًوبهاءْ؟؟!!.

 


 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!