كهفٌ هوَ الليلُ
الحبيبةُ نائمةٌ
والقناديلُ يرعشُها الخوفُ..
نام الكلامُ الطَّويلُ
على القارعاتِ..
أنا وقليلٌ منَ الحبرِ
مُسترخيانِ على بعضِنا
في ضيافةِ ضوءٍ ضئيلٍ..
يموتُ وينجو…،
يحيطُ بنا كسرابٍ بعيدٍ
كخصلةِ شِعْرٍ يميدُ بها الحزنُ،
ومضةِ حلمٍ تلوحُ
على عتباتِ التناهيدِ باسمةً..
الحبيبة نائمةٌ
وأنا والقصيدةُ رهنُ السجالِ
أُراوغُها فتُحاصرُني
أستجيرُ بها
فتميلُ بأكتافِها عن ملامستي…
ما أزالُ أهزُّ الكلامَ فيسقطُ
شعرٌ كثيرٌ..
أمدُّ يدي لأرتِّبَهُ
فتُرفرفُ
أجنحةٌ من متونِ الحروفِ
ويغدو الكلامُ الجديدُ
هشيماً
و….، أغدو غباراً..
فأرجعُ
من حيث
جاء بنا أوَّلُ الليلِ..
وحشٌ هو الليلُ
حين تنامُ الحبيبةُ
كهفٌ هو الليلُ
حين تغيبُ القصيدةُ
موتٌ هو الليلُ
حين أُطاردُ ظلِّي
ولا أستطيعُ اللحاقَ بشيءٍ
فلا ضوء،
لا شعر،
لا عشق..
لا ذاكراتُ ولا ذكريات…،
وقلبُ الحبيبةِ
لمَّا يزلْ في أيادي السُّبات