آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
أحْلم بأنْ أملأ قلْبي بأصابِع الدّيناميت
وأفجّره
وأنا أمْشي على حبْل معلّق كالبَهلوان.
أحْلم بأنْ أبْني على أشْلاء قلْبي خيْمة عزَاء ،
وأسْمح لكلّ النّساء اللّواتِي عرفْتهُنّ بأنْ تلْقين النّظرة الأخِيرة علَيْه.
أحلم بأن يتَحوّل قلْبي إلى قبّعة ساحِرٍ علِيم،
ترفعهَا امرأة فاتِنة
فتخْرج منْها عصَافِير الدّوري تظلّلها بأجنِحتها المُلوّنة.
متقَاعِد ولا أزَال أحْلم
أحُلم بأنْ أتجوّل كلّ عوَاصم العالَم
شاهِراً قلْبي في وجْه الجمَارك وحرّاس الحُدود.
أحْلم بأنْ أنْسج من خُيوطِ الفجْر معَاطف للكادِحين،
أملأ جُيُوبها بنُثار قلْبي المُكتظّ بالآمال،
قبل أن يرْتدُوها و يخْرجوا منْ بيُوتهم باكِراً طلباً للُقْمةٍ كرِيمة.
أحْلم بأنْ أكتبَ روَاية فنْتازيّة عنِ كلّ الحُروب المُشْتعلة في قلْبي ،
منْ مكانٍ لا يسْتطيع جهابدَة النقْد المُسلّحين بأحْدث المنَاهج أن يحدّدوه بدقّة.
أحْلم بأنْ يصِير قلْبي شُرْفة ضوْء يتّكئ عليْها صبَاحي، أطِلّ منْها على حدَائق الشّعْر وأستنْشِق منْ خِلالها نسَائم الحُبِّ المُتْرعَة بشغَف الطُّفولةِ .
