حيثك
بيارات الحامض
عالق طعم نمنماتها
في تلافيف الاشجار
كروم الدوالي والتين
شبق ثمارها المتدلي
ع الاغصان
لسيل امطارك والندى
حيثك
لا شيء ينطق
كفي عارية
اصابعي منكوبة
بفجيعة صدى صمتك
واه من وخزة تخطف
انفاس الكلمات
كالموت على صدر غابة
تحاصرني اشجارها
من كل الجهات
حيثك
قلبي باتساع مجرة
حبلى بالف سؤال
والنجوم اجابة
النبض نوتات
والوتر وريدي المعتل
ال يفجر عقيق الروح
كلما صفرت رياح الشوق
الحانك…
والان
حيثنا
في زاوية بعيدة
احتل قلبك وشما
واختم بالشمع الاحمر
اخفي آثار العدوان
بباقة ياسمين
وضمة حنان …
وقبلة عطر ….
لاسكن بعضك وكلك
ل تهدم اسوار السراب
ترفع السدود …
ل تشهق من جديد
ارض الذكريات
واطواق الياسمين…
المصلوبة على جيدها
مزار القلوب الحائرة
حيث …انا …انت …هم
نحن …جميعنا
نلوذ بها كلما اختنق الصمت
بالكتمان…..
وكلما سرى عقيق الروح
بالوريد ….
وكلما ضاقت سبل النجاة
ستجمعنا بوصلة الوصل
بذكرى …
ل تنثرنا ذرات تتطاير
مع هبوب رياح الشمال
في سماء الروح والعروق…..
حيثك يا قلبي ..
وحيث انا …
اذكرك ولا انسى ……